رسالة الى والدى فضيلة المرشد العام
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أبي الفاضل ..
تابعت معنا كما تابعنا جميعا بمزيج من الحسرة و الألم ما تعرضت له اخواتنا فى جامعة الزقازيق من اهانة و بلطجة و انتهاك لكل الاعراف و التقاليد الدينية و المجتمعية من عصبة فاجرة تعيش فى مجتمعنا،
نمنى منها بين الحين و الاخر بصنوف و الوان الهوان،
و لكن هذه المره لم يكن التعدى من تلك الصنوف التى – للأسف – اعتدنا عليها. و لكنه تجاوز كل الخطوط الحمراء و تعدى الى ما لا يمكن ان يقبله اى شريف غيرو يغار على أعراض اخواته.
و أعرف يقينا ابتى انك من هؤلاء الذين يغارون على اعرضنا ..
نحن .. بناتك .. فتيات الدعوة .. بنات الإخوان المسلمين ..
اللواتى ما كان ليصيبنا ما اصابنا الا اللهم لايماننا بالله و اختيارنا الاسلام طريقا و منهاجا .. و اختيارنا الاخوان المسلمين سبيلا الى نشر الدعوة و اعلاء كلمة الحق .. و لله الفضل و المنه.
و لذا ابى الغالى .. أهيب بحضرتكم .. و انتظر على احر من الجمر .. ما تبرد به النار المشتعلة فى قلبي .. و قلوب كل اخواتى ..
لن أطلب شكلا معينا .. فانت اقدر و اعلم منى بما يتناسب و جرم الموقف و بشاعته ..
و أعلم يقينا .. ان ما قام به هذا القذر من اعتداء سافر و تعدى على كرامة و عرض اختى لهو تعدى لكل الخطوط الحمراء .. مهما كان تعريفها أو مداها.
و لست احب ان اذكر فى هذا الصدد ما يتوقعه شباب الجماعة من الجماعة ..
فلابد قد وصلكم ردود الفعل الغاضبة و الحانقة على ما حدث و التى تتنسم اى ردة فعل من الجماعة و تنتظر بفارغ الصبر و تترقب ما ستقوم .. او لنقل ينبغى ان تقوم به الجماعة.
أبي العزيز .. لن اطيل الحديث .. فأبي الفاضل يقرأ فى حنيايا سطورى ما تعجز كلماتى عن التعبير عنه .. و يرى بحكمة الاب خلف كلماتى حرقة قلبي و لوعته و لوعة اخواتى و اخوانى جميعا.