فرحي

اصنع بطاقتك مع شبكة أفراح

الثلاثاء، أكتوبر ٢٤، ٢٠٠٦

بأي حال جئت يا عيد




ثلاثة أيام بكاء متواصل .. قبلك أيها العيد ، و جروح لا حصر لها.. قلب تهشم .. لن أقول إنكسر ، و عينان أقل ما يصفهما فى أنتفاخهما أنهما قاربتا على الإنفجار .

لماذا جئت يا عيد . و بأي حال . ألم أقسم عليك فى عامك امنجلي ألا تطرق بابي ؟ إستحلفتك أن تمضى متسللا على أبواب الخلائق دوني .. رجوتك ألا تأتيني زائرا .. فليس لك فى أرضي وطن ، و لست أطيق أستضافتك ، أنت عندى كسائر الأيام ، بل ربما الأيام دونك لا تقسوا علي كما تفعل .. جميع الناس فيك فرحى .. إلا قلبي .. الكل بين أهله و حبه و أخلائه ، إلا أنا ، الكل ينتظرك بفارغ الصبر ، أما أنا فأتمنى ألا تأتى ، و أتمنى أن لا أعيش بك و لو دقيقة .

إرحل أيها الضيف الثقيل ، لا مكان لك فى قلبي ، إرحل و لتأخذ معك الوعود الكاذبة بالسعادة ، إرحل .. و لترحل معك كل الأماني بالفرحة بعد كل هذا الحزن ، لم أعد أصدقها ، لقد تعود قلبي على الحزن .. و تعود الحزن على قلبي .. و ألفته الهموم و الألام .. ما عادت تبغي غيره وطنا و مقاما .
كل عام و أنت كسير يا قلبي .. كل عام و أنت للحزن أقرب .. و على الهم أدوم .. كل عام و أنت جنين الخطوب .. كل عام و أنت وليد المأسي .. كل عام و أنت يتيم الفرحة .. كل عام .. و أنت أنت كما عهدتك دوما ، مثخن الجراح نازفها ... كل عام .. و جرح جديد .. بداخلك يولد .