فرحي

اصنع بطاقتك مع شبكة أفراح

الثلاثاء، أبريل ٢٤، ٢٠٠٧

::وقفة تضامنية::



تدعو الحركة الشبابية المصرية لمناهضة الإعتقال "مش هتاخد " الى وقفة تضامنية سلمية مع المدون و الصحفى "عبد المنعم محمود" غدا فى عرضه أمام نيابة شبرا للنظر فى تجديد حبسه على خلفية القضية التى لفقتها مباحث أمن الدولة، و التى يعرض فيها أيضا طلاب معهد التعاون الزراعى .. و ستكون الوقفة فى تمام الساعه الحادية عشرة صباحا


كونوا معنا

الثلاثاء، أبريل ١٧، ٢٠٠٧

:: يوم فى مجلس الشعب::


كان يوما عجيبا .. خرجت من بيتى متجهة الى نقابة الأطباء .. دار الحكمة .. حيث كان المكان المقرر لاقامة المهرجان الفنى الاسلامى السنوى لكلية الطب ..


كنت أشعر بشئ غريب .. لم أكن مرتاحة و انا أرتدى ملابسى و أستعد للنزول.. خرجت .. و قلت الدعاء .. ثم قررت انه لو ارسل الله لى رسائلا ربانية على ان هذا اليوم ليس فى صاحلى .. فاسعود أدراجى الى بيتى.. و أدرس لامتحان يوم الخميس الذى لم أفتح كتابه بعد


طوال الطريق .. أستغفر و اردد الأدعية .. بقلق .. على غير عادتى.. وجدت ميكروباص فى الانتظار .. ركبت .. لكنه ظل واقفا فتره طويلة .. ثم أطل علينا السائق بوجهه "السمح" قائلا ..."الى مستعجل ينزل يركب أى عربية تانية".. جرس تنيبه .. اخذتها على انها رساله .. و لكنى آثرت المضى .. مع العدول عن القرار مع الرساله الثالثة

ركبت سياره أخرى ووصلت الى المترو .. لم يكن مزدحما الحمد لله على الغير العادة.. و تمكنت من الجلوس بعد محطتين او ثلاثه .. ثم .. رن الهاتف.. إنها رسالة .. "لن أتمكن من المجئ.. تمتعى بوقتك" .. تمتمت كيف ؟؟
هاهى رساله أخرى .. سأظل مكتأبة طول اليوم بسببها
قاربت على الوصول .. فاذا بالتلفون يرن مرة أخرى .. و لكن هذه المره اتصال .. صديقاتى اللواتى ينتظرانى هناك .. تؤمتى روحي.. كنت ارتب اننى ساقول لهم انا فى الطريق .. قاربت على الوصل .. جائنى صوت إحداهن ..

"اين انتى .. عودى .. الأمن ألغى المهرجان"
آآآه .. يا غصتى فى حلقي .. ألن يكف الامن يده عنا .. سئمته و سئمت إسمه
قلت لها : لا لقد وصلت .. انتظرونى لن اعود هكذا

عندما وصلت .. جلسنا نفكر أين نذهب .. كانوا قد قرروا الذهاب للسنيما.. لمشاهدة "جوست رايدر" .. و لكننى لم اكن اريد أن اذهب للسنيما وقتها

ثم إقترحت إحدى صديقاتى أن نذهب لحضور جلسة فى مجلس الشعب
كانت الفكره جميلة جدا .. و لكنى لم أكن واثقة من إمكانيتها.. و بدأت المكالمات الهاتفية ..
اتصلت صديقتى بخالها .. نائب فى البرلمان .. و أتصلت أنا بعمو صبحى صالح .. نائب فى البرلمان أيضا .. أخبرنى عمو صبحى انه من الممكن أن نحضر فى الملجس




فرحت جدا .. و طارت فكره السنيما من ذهنى ..

كنت اود ان ارى المطبخ الذى يطبخ فيه مصير الشعب المصرى و يمرر من خلاله مستقبلهم
كنت اود ان أرى أى مجلس هذا الذى عجرت غالبية أعضاءه على فهم مدى خطورة التعديلات الدستوريه التى نرى بوادرها فى اعتقال عبد المنعم محمود


كنت اود ان أراه من داخله فعلا


أعرف انه يعرض فى التلفاز .. و لطالما ساورنى الشك انه ليس كما يبدوا على الشاشه الفضية ..
و كذلك كان

أنتظرنا عمو صبحى أمام المجلس .. و اصطحبنا للداخل .. و أخذ لنا تصريح بحضور الجلسه .. لم أكد أصدق نفسى


دخلنا فى الممرات الفخمة ذات السقف العالى المذهب .. و النجف الكبيير المتدلى من اعلى .. كان منظرا ملكيا فعلا .. ثم أخذنا جولة جميلة فى متحف مجلس الشعب الرااائع .. أجزم ان المتحف هو أحلى شئ فى المجلس .. طبعا باستثناء نوابنا الافاضل


انا مولعة بالمتاحف .. و راقتنى كثيرا الهدايا المقدمة للدكتور فتحى سرور..من مختلف بلدان العالم .. اما الاروع .. فكان عرش محمد على و العربة الفخمة التى كان يستقلها..





و التى التقط لنا صورا بجوارها الاستاذ أحمد رامى .. مسؤل التصوير فى المجلس.. كما ألتقطنا صورا أيضا بجوار العرش الملكى


و أضفت معلومة جديدة انه من يوم أنشئ المجلس تعاقب عليه 22 رئيسا .. آخرهم الدكتور فتحى سرور
صلينا .. ثم صعدنا للشرفات فى الدور الأخير .. التى تمكنك من رؤية المجلس كله من أعلى ..
نظرت أولا للقبه .. كنت أتحرق شوقا لأراها من الداخل .. كم تبدو فخمة فعلا .. و عظيمة ..



إنتابنى شعور بالرهبة .. هذه القبة وقفت هكذا على مر العصور شاهدة على ما يجرى تحتها .. و يوم القيامة .. تأتى أمام الله شاهدة على كل الظلم و القهر و الطغيان .. و شفيعا للمنصفين الصادقين الصابرين.. الذين يقولون كلمة الحق و لا يخافون فى الله لومة لائم

نظرت للأسفل .. حيث يجلس النواب .. هالنى المنظر


هل لى أن أصفه ..

ليس كما يبدو فى الصورة أبدا
صفوف من الكراسى الخضراء المتراصه خلف بعضها البعض فى شكل أنيق للغاية ..

تتوسطه طاولة بيضاوية .. حقيقة لم أستطيع أن اتوقع من يكون الجالسين عليها
المنصة .. عليها الكدتور فتحى سرور.. طول الوقت مشغولا بمطالعة ورق أمامه .. حتى أثناء تحدث النواب
أمام المنصة منبر للوزراء .. تكلم عليه وزير الزراعه فى تلك الجلسة .. فقد كانت معظمها عن الفلاحين و غلاء الأسمدة

و لكن المنظر العام الذى هالني .. ذلك الكم الهاااااائل من المناديل و قشر اللب الذى يتناثر فى كل القاعة .. أحمد لله أن المصور لم يكن يكور الأرض..

تخلت أننى وحدى التى تتسلى باللب عندما تذاكر .. اعرف اننى لا أستطيع التركيز .. و أعرف انه يشتت الذهن .. و أعرف ايضا اننى لا أرمية على الأرض.. و لكن ان يفعل ذلك نواب المجلس!!!! .. إنه لعجب عجاب أثار استيائنا.. انا و صديقتاى

و لكن .. بغض النظر عن ذلك المنظر .. و بغض النظر عن ان النواب كانوا يتحادثون مع بعضهم البعض و لا ينتبهون للجلسه .. و بغض النظر عن أن بعضهم كان نائما .. بغض النظر عن ذلك كله .. كان يوما رائعا و تجربة جديدة بكل النقايس . .حافلة بمشاعر و تطلعات و علاقات جديدة أفخر بها

قبالت الكثير من النواب الكرماء .. و اكتسبت خبره عن المكان الذى كان يمثل علامة إستفهام عندى

و عدت الى بيتى بصحبة عمو صبحى و عمو حمدى حسن .. و لكن كان يوما فعلا جميل

جزاكم الله خيرا كثيرا على إتاحة هذه الفرصة العظيمة

::تااااج::

أولا أولا أولا ...أعتذر بشششششدة عن التأخير فى الرد .. كان عندى بعيد عن السامعين .. امتحاااانااات

ثانيا .. التاج دا اتبعتلى من عبد الرحمن .. غريب .. .. مش عايزه اقولك ... انا لبسته الفتره الى فاتت دى كلها .. و قد ايه كان


انسبايرنج مي

inspiring me



طبعا علشان عماله افكر فى هرد ازاى





***

التاج

تكلم عن هواية لما بتمارسها بتستغرق فيها تماماً وتنفصل عن عالم الواقع لفترة من الوقت أثناء ممارسته


صراحة صراحة ..


همه تلاته .. الى فعلا بانفصل فيهم عن عالم الواقع لفتره
اما الباقى .. عادى ممكن اكون لسه فى عالم البشر



أولا: الرسم




طبعا .. لما بينزل عليا مود الرسم .. انسى .. بقعد أعمل ترتيبات لليله الكبيره .. لانى عادة باكون مقرره من امبارح .. إنى هارسم النهادرة ..
طبعا باتكلم عن الرسم الى بجد .. قصدى يعنى .. اللوح الكبيره .. و ألوان الميه و الزيت و الشمع .. و الفرش الكتير ..

بفضى المكتب تماما .. و طبعا بيتملى السرير ..

و بعدين أفرشه جرايد جرايد ..

و اجيب علبة الاوان العتيقة بتاعتى .. الى بحبها زى عنيا بالظبط .. لانها من ريحة الحبايب.. ماليزيا طبعا .. و لان الى نصحنى بيها .. الفنان الصينى الى كان بيدرسلى ..

و هى فعلا تستحق .. مش زى بعض الألوان العجيبة الى فى مصر .. الى ترسم بيها تحس انها اتشفطط فى الورقة .. و يبقى اللون بااااااهت .. كأنها مرسومة من عصور ما قبل التاريخ

و يعدين علبة المية الى هاغسل فيها الفرش .. و طبعا لازم افن فى شكلها .. دا المفروض يعنى .. فعملتها من النصف التحتانى لإزازة المية

شكلها ظريف ..

و طبعا مش بنسى حبة الفرش بتوعى .. و بعض المناديل ..
و أخيرا الام بى فور - الى ضاع - و الذى ساستعيض عنه دلوقى بصديق الايام الخوالى .. الوكمان العتيق
ونس إنى أبدا بقى .. قول على الدنيا السلام .. مش بأقوم

إلا فى حالتين ..

أنى أزهق بعد تلات اربع ساعات

أو ان ماما تنادينى



ثانيا :الكتابه




مش هتفرق بقى .. سواء شعر .. أو نثر ..

بس الملاحظ هنا .. انى باكون انفصلت اكلنيكيا عن عالم البشر .. قبل ما أبد اكتب الصراحة

لاني مش بكتب الشعر او النثر .. غير لما أكون حاسة بيه الاول .. او يعنى فى موقف يستدعى انى أكتب ..


و عادة زى ما انتو ملاحظين .. عادة ما بيكون موقف كئيب .. فبيطلع شعر كئيب و نثر "أكأب" .. إن صح التعبير

بس ساعتها بقى .. لما بادخل فى المود .. لازم أكون فى مكان خالى تماما من الجنس البشري .. ما عداى طبعا.. .. ممكن أسمح "لفله".. قطتى .. لانها مش بتزعجنى و تكلمنى .. و بصراحة بتصعب عليا لما تقعد تنونو قدام الباب

ثم أستغرق .. ثم أبكى ... ثم "أنهنه" .. ثم يطلع فى الاخر .. قصيدة شعر .. على غرار "سينفونيتى".. و "ابحثوا عني".. و "دعوة للموت" .. و نثر على شاكلة.. "يوم مات فى يدى".. و "اللهم ارحم همس المشاعر".. طبعا الجواب باين من عنوانه


تحذير: الى مش عايز يكتئب دلوقتى .. بلاش يقراهم




ثالثا بقى .. الهواية المفضلة .




دى عادة بقى بتتجلى فى المواصلات .. بحب علشان كده أسافر كتير و أركب مواصلات كتير .. مش بتفرق بقى المواصله مريحة مش مريحة .. لانى مش ببقى حاسه انا فين ..
طبعا باستثناء المترو .. لانك شئت أم أبيت .. لازم كل شويه تفوق .. رجل من هنا .. على كوع من هناك .. على طرحة بتتشد .. على واحده قفل عليها الباب ..و طبعا لا شيئ يعلوا على رائحة البشر المميزة.. كده يعنى ..


المهم .. الشاهد يعنى .. بحب أسرح و أتووووه اوى و احلم بالمستحيل و انا فى المواصلات ..

بس فعلا أحلى أحلام يقظة بأقضيها .. لما باكون مسافره البلد عندنا "كفر الشيخ".. الخضرة و المية و الرييييف و ذكريات الطفولة .. لانى عشت من تيته سنه و انا فى الحضانة .. و رائحة البراءه .. الى طبعا بتندثر اليومين دول.. ناهيك عن الجو الى مش ملوث - أوى- و الهوا النقى الى بحسه بيتغلغل جوايا ..

الجو دا بيخلينى أستغرق جدا و اغرق فى بحور أحلامى .. لدرجة إنى بانسى أدفع الأجرة أحيانا



دى هى الهوايات التلاته الرئيسية .. الى فعلا بتغذى روحي .. و بتنتقل بيا من عالم المادة الجوفاء الصماء .. لعالم الروح الراقى الرقيق


جزاكم الله خيرا يا عبد الرحمن .. خليتنى أحس أكتر بفضل ربنا عليا .. و قد ايه أنا مقصره فى شكرة

الحمد و الشكر لله على نعمه التى لا تحصى



و بدورى أمرر التاج ل:

آية الفقى
أروى الطويل
و للى لسانها ملولوتوفى

و ربنا يستر

الأربعاء، أبريل ٠٤، ٢٠٠٧

::أيام من حياتي ::

واحد .. إثنان .. ثلاثة .. أربعة .. أيام مرت يطويها الزمن .. لم أشعر بالوقت .. شعرت بالضغط و الإرهاق .. لم أرى العقارب الساعة تدق ناقوس الرحيل .. رأيت فقط الأحباب و الأصحاب .. و الورق .. و الدموع .. لم احس بالدهر يولى مسرعا .. أحسست فقط بالدهشة .. و الحب .. و العزة .. و أحيانا .. الإنكسار

مرت أيام مؤتمر القاهرة الخامس .. كما لم تمر على من قبلة أيام .. إختزلت 20 سنة من حياتى فى أربعة أيام .. كل أحلامي .. كل ما أحببت .. و ما لم أحب .

كانت أياما لا تنسى .. تركت على جدار قلبي بصمات لن تستطيع يد الزمان ان تمحوها

ماذا عساي أقول عنه .. و عن أى جزء أتكلم .. عن الحماس الذى غمرني .. أم عن العصفور المحلق فى الأفق الرحيب .. ام عن نفس العصفور المبتل .. التائه فى مكان ما فى داخل أعماقه .. فى بقعة على ارض الله الواسعة.

أتحدث عن الوجوه التى كانت تركض هنا و هناك .. فى إيقاع غير منتظم .. يفجر فى داخلي إحساسا رهيبا بيوم الحشر ..

أم أتحدث عن الدموع و الآهات و الألام .. فى قلبى المثقل بالهموم ..

أم أتحدث عن الحنين .. و القيد الذى كبله .. أم عن السوط الذى ألهبه و لم يرحم فيه رهبة الشوق .. و لم يفطن فيه الى الحاجة للأمان ..

أتحدث عن حبيباتى .. وجوه أعرفها جيدا .. و أخرى تعمقت فى داخلى .. و تعمقت فيها .. و أخرى اكتشفتها كنوزا فى حياتى .. و معالما عل الطريق .. و بعض الوجوه .. مضى شريط الأحداث سريعا قبل أن يتسنى لى مشاهدة فصولها ..
و لكنى رأت في كل العيون .. بريقا .. عجزت أمامه عن النظر.. رأيت دموعا .. عجزت أمامها عن البكاء .. رأيت مشاعرا أرهقت كاهل قلبي بفيضها ..

أسميهم .. آيه .. يمنى .. آلاء شقيقتى .. عائشة .. ساره جمال ..نسيبة و نسيبة .. سارة بشر.. أسماء أنور .. دعاء ماجد .. شروق .. منى .. آلاء .. لمياء .. فاطمة .. شذى و شرين .. سمية و أسماء عصام .. سمية و تسنيم .. أروى .. إيمان .. عائشة و خديجة حسن مالك .. زهراء الشاطر .. سارة .. مريم .. مروة .. أيمان عبد المنعم.. هبة زكريا .. فجر .. و كل الحبيبات اللواتى طبعن فى قلبى صورتهن .. و تملكنه .. عن رضى منى .
أرجوا أن لا تكون بعض الأسماء سفطنت منى سهوا .. و لكن استميحكم العذر .. لا لانكن غبتن عن ذاكرتى .. و لكن لانكن من فرط ما تعمقتن فى أعماق قلبي .. صعب علي استعادة أسمائكن.. و إن حضرت أطيافكن .

جميع الإخوة الكرام .. أثمر الله مجهودكم .. جزاكم الله خيرا .. جميعكم بلا استثناء .. و الصغار الكبار منكم .. معاذ شوشة و أنس مالك .. و كل الشوامخ .. الذين أحنوا أعناق الطواغيت .. حفظكم الله ..

أما آبائنا .. فكثير منا لا يوافيكم قدركم .. أبى فضيلة المرشد ا/ مهدى عاكف.. أبى أ/ صبحي صالح .. أبى م/ سعد الحسيني .. أبى د/ عصام العريان .. أبى ا/ سيد درويش .. أبى الفلاح الفصيح الحاج أمين الديب .. و أخى الكبير .. الشاعر عبد الرحمن يوسف.. و كل من افاضوا علي من نور ما علمهم الله .

و النماذج المشرفة .. أصدقائى الأجانب .. اخص بالذكر"كيم " و زوجته "لالي" و صديقا المؤتمر القديمين "جون روز" و"جون رز" و كل الشرفاء من أصحاب المبادئ.

أيام .. مضت .. صارت فى عداد الذكريات .. و تركت ما تركت من إرث لدى .. جنيت منها أكثر مما خسرت .. و ستظل فى عالمي .. ضوء يضيئ كلما شرعت له النوافذ.