فرحي

اصنع بطاقتك مع شبكة أفراح

الاثنين، يونيو ٣٠، ٢٠٠٨

العلااااام .. و سنينة..!



و الله .. سبحان مثبت العقل و الدين فى البلد دى ..
أنا حاسه اننا عايشن فى سنة حرب المعيز ..
الدنيا كلها بتقول .. هه .. خطوه قدام ..
و احنا فى بلدنا بنقول..

إدييييها تخلف .. يلا .. ان شاالله ما عن حد حوش..
هو التخلف بفلوس ..

المصيبه بقى ..
انو بفلوس...

السنه الى فاتت ..
دخلو سمر كورس summer course فى الكلية ..
قلنا الحمد لله .. بنطور زى خلق ربنا ..
عملوا المادة ب 150 ..
قلنا و مالو .. ما هو ماحدش بيتعلم ببلاش ..
و دفعناها عن أنف راغمون ..
السنه دى بقى ..
غطت و زادت ..
من 150 ..
المادة يا كل الى بيفكر ياخد سمر كورس ..
المااادة الواحده لمدة شهرين ..
يومين فى الأسبوع..
ب 450 ..
يعنى فى السمر كورس .. مادتين ..
ايدك يا بابا على 900 جنية ..
اه يا بابا .. من المرتب المهوووول الى انت بتاخده ..
إيدك على 900 جنية علشان بنتك تاخد سمر كورس ..

على رأى تيتة الحاجة ...
جتها خيبة الى عايزه علام ..

و الى يضحك و يبكى ..

أكيد شعار الكليه الجديد هيكون ..
" العلام فى إعلام .. بخلع الضوفر"

علشان برضو نعرف قيمة كلية "الغمة" الى احنا فيها ..



و الله ربنا يكون فى عون الى نفسه يطلع بنى آدم فى البلد دى ..

آآآآآآه يا بلد...
يا موكوسة ..

الاثنين، يونيو ٢٣، ٢٠٠٨

الحكومة ما بتحدفش كتاكيت..!


لفت انتباهى أوى فى الفتره الى فاتت كميه "الدهانات" الى اتصرفت على البلد ..
ما شاء الله الحياه بقت بالألوان الحمد لله اخيرا .. أهو أحسن من ما كانت ابيض و اسود برضو ..

كل ما اعدى على سور .. الاقيه بيندهن..
ما شاء الله ..

لكن العجيب .. ان كل الأسوار الى بتندهن دى .. تبع الحكومة ..
يعنى ايه ؟؟
يعنى يا إما محوطه الإستراحه الى فى سراى القبه الى واخده تلات محطات مترو ..
او محوطه القصر الى فى روكسى ..
أو محوطة الكلية الحربية ..
كلها حاجات بتصب فى جيب الحكومة فى الاخر ..

"إيه شغل النق دا بقى .. الله اكبر الله اكبر .. خمسه و خميسه "

بلاش ..دا حتى الأسوار الى مش تبع الحكومة كلها مدارس و سور المترو .. و القطر ..
طب و بعدين يعنى .. من بره هالله هالله و من جوا يعلم الله ..
تشوف المدارس دى من جوا .. خلينا ساكتين احسن ..
المترو .. حدث و لا حرج الغالبية العظمى من السواد المصرى بتركبه و عارفه اكتر منى ..
سكة الحديد .. القطره لو بتتكلم كان زمنها قدمت طلب بدمغة تتكهن من خمسين سنه فاتت ..
و كل دا فى الاخر .. قشره البلد .. الى طبعا بتجمل وجة النظام ..

زى كليتنا بالظبط .. لما فريق الجوده كان جاى .. ما اقولكوش على كميه الزهور و الأشجار .. و النظافه الى حلت على الكليه فجأه..
زيها زى حال اى حى لما مسؤل يجيى يزوره ..

بصراحه علشان ابقى منصفه .. اه فى حجات الحكومه بتعملها .. تعتبر حلوه .. بس فى الاخر هى تجميل لوجه النظام ..
شكليات يعنى ..
بس كتير بسأل نفسى ..
هو شايف ان احنا ما نستاهلش .. مثلا يعنى ..
و لا احنا الى مش وحش نعمه؟؟

بس حاجه واحده باطلع بيها فى الأخر

إن فعلا ..



"الحكومة مابتحدفش كتاكيات"

A desire to go on



Hoping..wishing.. and willing
that despite of all the tragedy we may go through

we can still go on

that even though most of our dreams do not come true
and some times we may want to give up

we can still go on

that even when every one turns their back on us
and show us the black side of friendship

we can still go on

even when we think its the end of days and glory
when it blacks out on the horizon

when we see no more rays of light when we look at our eyes in the mirror
and when life turn to be our grave


we can still figure a way out.. willing

and still

go on .. and on .. and on

as life never stops
...

Thanks to every him and her who gave me the urge to live again

to start over

to love life and love me as they are
Thanks for all mighty Allah for giving me them and giving me

resistance and strength.


السبت، يونيو ٢١، ٢٠٠٨

تحققنا .. من المحقق "كونان"..!



السلام عليكم مشاهدينا الكرام .. و أهلا بكم فى نشرة التاسعه.. نقدمها لكم مباشره من قناة " الى يعيش ياما يشوف"


وردنا منذ قليل خبر عاجل يأتى فى أولويه أجندتنا الإخبارية منذ مساء أمس..


فقد أفاد شهود عيان (مراة البواب) أنها شاهدت المحقق "كونان" متربصا (مش عارفه لمين) فوق إطار احدى السيارات "الراكنه قدام العماره"..!!

و أفادت أنه برغم من كونه محقق ..احم عفوا..قصدى "قط" .. إلا أنه فى حالة يرثى لها.. و قد هرع فريق الإنقاذ (حافى) الى مكان الواقعه المأساويه ..
و وجد الفرق القط المسكين (الى اسمه كونان.. و مالوش من اسمه فى الموقف دا نصيب) .. وجدوه (مكعبر على نفسه ) فوق عجله السياره كما افادات سيادتها مرات البواب..

و قد عانى فريق الانقاذ قليلا لإخراج المسكين من ذلك المكان المكبوس.. و قد كان يا حرام مرتعبا و مخضوضا و رصاصى مع انه ابيض.!
و اسرع الفريق باتجاه سيارات الاسعاف التى كانت تنتظر (فى الشقه فوق) .. و اتجه القط المذعور فورا الى المطبخ يشرب .. يا عينى كان هيموت من العطش..

و يجدر الذكر ان القط "كونان" أخو و زوج القطة أخته .. السيدة "snow" تغيب عن منزله و مسقط رأسه منذ صلاة الجمعه صباح أمس..
و قد قضى أصحاب البيت "همساية" .. "أطياف" .. "candy" .. "أحمد" و السيدة "snow" زوجته ،يوما عصيبا أسودا كيوم عاد و ثمود.. محاولين بشتى الطريق و الوسائل ايجاد القط العزيز..

و فى تصريح خاص للقناة .. عبر "أحمد" عن فرحه و سعادة و انه الان يمكن ان يذهب للرحله حالما وجد كونان..
اما زوجته "snow" فقد اعربت انها كانت تبحث عنه فى كل مكان و كانت تفتقده جدا .. و الحمد لله انه عاد ( الحمد لله طبعا لو استحمى و بقى زى القطط الى خلقها ربنا)
و قد عبرت "candy" عن مشاعرها فى تدوينة خاصه بها.. و ستكمل احساسها عن رجوعه على مدونتها..

اما "كونان" القط العائد إلى ارض الوطن .. فقد غلبته دموع الفرحه و ظل ينونو و يجرى فى ارجاء البيت كأنما يتشمم رائحة الذكريات فى كل ركن من البيت ( الحقيقة رائحة هو يعنى ) .. و عندما استطاع الحديث .. قال فى صوت كله ايمان .. "انا كنت عارف ان ربنا كبير .. و انى هارجع ان شاء الله .. اصل أنا راجل عارف ارضى ووطنى .. و لا يمكن اتراجع ابدا عن "حق العودة" .. و حتى اسألوا كل الكلاب و القطط الى فى الغربه .. قصدى الشارع.. كلها كانت عارفه انى شايل المفتاح معايا رايح جاى."

اما "همسايه" فكل ما تفكر فيه الان بعد الجرى على السلالم طالع نازل طول الليل .. و بعد ان طلعته بالعافية من تحت العربيه .. كل ما يسيطر على تفكيرها الان .. "ماتش الإستحمام" .. الى بتتدبس فيه كل مره.. و المفاوضات و المحادثات الى بتجرى على طاوله البانيو فى قاعة الحمام .. بس الحمد لله فى الاخر بتوصل الى تسويه مرضيه للطرفين..

اذا الحمد لله على رجوع الحبيب الى البيت .. بالشفا ان شاء الله ..


مشاهدينا الكرام ..انتهت نشرة الأخبار.. و اليكم تذكير باهم الأنباء..


"كونان" ضاع.. "كونان" جه .. "كونان" هيستحمى النهاردة ان شاء الله ..
تحياتى .. و الى اللقاء..:)

الخميس، يونيو ١٩، ٢٠٠٨

لو نقدر ..




لو نقدر ننسى ..
نقسى..
نمحى زمان عدانا..
بلمسة..
و نعلق ع الصوره شريطة..
سوده .. و ننسى..

***

لو نرمى أوجعنا ورانا ..
و نعدى الغدر ف دنيانا ..
و نبص على وشوش امبارح ..
نترحم..
ربنا نجانا..!
لو ندفن ذكرى ملينا ..
لو ننسى النبض..
و ينسانا ..
لو نحرق ف جحيم الفُرقة ..
صوتهم ..
و عيونهم..
و هوانا..
و تعبنا عشانهم ..
و شقانا..

***

لو بس نحاول نكرههم..
و لا كانت فِرِقِتْ ..
أخطأهم..!



السبت، يونيو ٠٧، ٢٠٠٨

مع يحيى حوا..كلاكيت أول مره

متأخرة جدا الذكريات دى ..
بس بما انها انتهت ..
فهى ذكريات ..
بس جميلة ..

كان يحيى حوا هنا من شهر تقريبا.. و اتشرفت إنى أقابله و اتكلم معاه كتييييير..
رحت أنا و صحبتى ..
كنا بنعمل معاه لقاء لأحد المواقع ..
بس بجد كانت جلسه لطيفة ..
و أول انطباع طلعت بيه ..

دائما مبتسم .. أضحك الله سنك

إنو بجد مش انسان معقد..
يعنى مع انو ما شاء الله ملتزم جدا .. و نموذج للمسلم الى بجد ..
الا انو فى نفس الوقت مش خنقة .. تمل من القعده معاه ..
و لا حسسنا انو قرفان ان الى بيعملوا معاه اللقاء بنات..
كان طبيعى جدا .. و بيتكلم .. و بيضحك .. و بيتناقش.. و متفاعل جدا معانا .. و لا حسسنا انو زهقان من قعدتنا معاه ..
مع اننا قعدنا معاه بتاع اربع ساعات فى الفندق ..

كان نازل فى الشفرد shepherd
حتى أنا سألته اشمعنا اختار الفندق دا مع انو فيه بار .. كان مستغرب ان فيه بار .. ما كانش يعرف..
بس قالى علشان دا خدماته أحسن من النايل هيلتون.. الى كان نازل فيه المره الى فاتت.

المهم..التفاصيل بتاعه اليوم ..
وصلت الساعه 12 كده و صحبتى كانت تجيب ورد .. كانت لسه ما جتش
فقعدت فى الريسبشن..ما كانش فى اماكن فاضية كتير..
كان فى صالون كده قاعد فيه شويه شباب عرب .. و فيه كنبه فاضة .. رحت سالت بهدوووووء فى حد قاعد هنا ..
فواحد قالى على طول لا مافيش .. بشكل محترم كده ..
لكن واحد حب يعمل ظريف .. و قالم قالى اه .. انا اتوترت فقمت .. قام قايلى "أنا" و ضحك .. قمت قاعده تانى و مودية وشى النحية التانية..
طول الوقت عمالين يستظرفوا .. فقمت ماشيه ..
كنت عماله اتمشى فى الفندق .. و كان شلى مثير للريبة ..
و كان فى واحد بتاع امن كل شويه يبص عليا .. و يقوم متكلم فى اللاسلكى .. كنت جاسه انو هيتقبض عليا فى أى وقت ..
خصوصا انى فى التحرير .. و ما أدارك ما التحرير و ذكريات التوقيف فيه ..


المهم .. صحبتى جت .. و اتصلنا عليه .. فقالنا تعالوا فى المطعم الى على اليمين ...
كنت هاشيط ساعتها .. يعنى طول الوقت دا انت قاعد هناك و انا مش عارفه ..
على الاقل كنت رحت قعدت معاه بدل ما انا عماله اتسول كده ..

يحيى حوا و صحبتى بتتكلم معاه


المهم رحنا نقابله .. قابلنا بره مدخل المطعم .. بحفاوه شديدة بصراحه .. كأنه عارفنا من زمن و مستنى يشوفنا..
و دخلنا معاه جوه و اخترنا مكان حلو .. فى قسم المشروبات ..
و قالنا طبعا تشربوا ايه .. انا كنت مصدعه طلبت ناسكفية .. و هو و صحبتى طلبوا عصير طبيعى ..
اكتشفت انو من النوادر الى بيحبوا عصير البرتقال الطبيعى زي .. :)

صحبتى دخلت فى المود على طول .. و كانت هتبدأ اسئله .. و قالتلى اشغل ال mp3
بس هو قالى بالراحه بالراحه .. نتعرف الاول تعريف شامل .. :)

خفف من توترنا الصراحة ..
قعدنا بقى نتعرف ..
و كلمنا عن نفسه باستفاضة جدا ..
و سألنا كل الأسئله التقليدية و الغير تقليدية ..
و جاوبنا برحابة صدر الصراحة ..
ان شاء الله هأبقى اكتب عنها ..

المهم .. اتكلمنا عن مشاريعه و ليه اختار مصر علشان الاخراج .. و سالناه عن اسرته و أولاده .. و طبعا اتناقشنا فى كليب حياتى لله ..
و حاجات تانية كتير ..

يحيى مع عمو خالد أثناء التصوير و هو جاى يسلم علينا


المهم ان احنا طلعنا معرفه فى النهاية .. طلع يعرف عمو خالد عبد الله مدير شركة النور .. الى هو صاحب بابا .. كان عندنا فى ماليزيا من ام شهر .. و فرج بابا على فديو كليب يحيى .. فبابا بلغة يقول ليحيى انه بيحبه فى الله .. و سبحان الله عدى الوقت علشان انا اخد لبابا الرد :)
كان مبسوط جدا ساعتها .. ما شاء الله عليه هو اصلا رائع.

طبعا مش عايزه اقول انى غلطت .. و بدل ما اطلب كابتشينو طلب ناسكفية .. و مش عايزه بقى اقولكم على الاحراج الى انتابنى و انا بافتح اكياس الناسكفية .. الى مش زى العاده فيها مكان تتفتح منه .. حاربت مع كل واحد شوية .. كان منظر يكسف بجد .. بس الحمد لله كان فى الخفاء .. تحت التربيزة .. ما حدش خد باله.. ربك سترها:)


يحيى مع الاستاذ سامر

صورته كتير .. و هو صورنا .. و بعدها جه وكيله الإعلانى .. الاستاذ سامر .. كان لقاء ثرى بكل معنى الكلمة ..
ان شاء الله لما ينزل التقرير ابقى احطيلكم اللينك ..



بعد ذلك اليوم الحافل .. طلبنا من يحى اننا نروح معاه التصوير ..
لكن دى مغامره تانيه .. بكل معنى الكلمة .. مغامره ..

لاحقا ان شاء الله..





الجمعة، يونيو ٠٦، ٢٠٠٨

ما فهمت الناس..



قلت يا المجروح قلبي..

كل خاين ليه ندامة..

قالى..

يا ريت ربى..

حط للطيب علامة..!




الثلاثاء، يونيو ٠٣، ٢٠٠٨

حطمت قيدي


حطمت قيدي بين قضبان الضلوع ..

قد عشت عمرا أوصد الأقفال حولي..

أطفأ الأنوار فى القلب الحزين..

أقتتات من فيض الأنين..

فى ذلك الركن الركين..

حطمت قيدي..

و تركت لي حرية التجوال فى السجن الكبير..

ما كان ينقصني عذابات المسير..


قد كنت أقبع فى سكونٍ..

فى مكان واحدٍ..

أتفحص الجدران فى صمت قريرْ..

الكون حولي معتمٌ..

و السجن شر مستطيرْ..

فى الركن كان ينالني بعض الشرر..

و الأن فى حريتي..

سينالني منه الكثير..


***


لم عدت تعزف فوق أوتار الجراحْ..

قد كنت قد وطدت نفسي..

أن أزور مقابر الذكرى..

و سلوت أغنية النواحْ..

عدلت لي أغنيتي..

ببعض أبيات الألم..

و مشاهد القهر الصراح..

حطمت قيدي كي تضاعف محنتي..

و أحلت ليل الصمت فى سكني..

إلى دنيا صياح..

و أضفت لي يأسا على الجدران يرسم لوحة ..

صلب الخلاص بها على وتد الذنوبْ..

و القلب ألف المعصية ..

و أبى لروعي أن يتوب..

لا الصبح يذهب بالخطأ ..

و الليل ثلج لا يذوبْ..

و معلق قلبي أنا..

ما بين أنات الحنين الى المتاب..

و بين إغراء اللغوب..




حطمت قيدي و عفتني..

أعدو متاهات الدروبْ..

أهيم فى قفر المشاعرِ..

أقتفي أثر الهدى..

و يضيعني زمن لعوبْ..


***


حطمت قيدي..

ليتني من قبلهِ..

فى الركن وافاني القدرْ..

فلم أراك جريرة أوردتنى حمم الضرر..

و لا أراك فتأ تأبط كاهلي..

لاكنه فى جوفِة..

صلدٌ..

حجرْ..

إستنزف الإحساس مني ..

ثم ولى و اندثر..

و محى على كل الوجوه معالمهْ..

لكي أضل له الأثر..

يا ليتني لما حملتك فى الفؤادِ..

قتلتهُ..

و تركت روحي فى الحنايا..

تحتضرْ..!

الأحد، يونيو ٠١، ٢٠٠٨

الوداع


الوداع ..
قالتها من قلبها..
كلمة خرجت تحمل زفرات الموت ..
للذكرى..
للأحلام..
للأشواق..
للحب الذى نسجته على النوافذ بأناملها صباح مساء..
للدمع الذى احتضنته وسادتها ..
فى أحلك لحظات الضياع..
و فى أحلى لحظات الفرح..

الوداع..
بكل ما تحمل من معانى الأسى..
و الكمد..
و البكاء..
و الذهول..
و خيبة الأمل..

الوداع..
لتلك اللحظات التى تركت لأحلام يقظتها العنان..
الوداع ..
لنيسان..
لماذا جئت يا نيسان ..
ليوم الخميس..
أول الأيام ..
و أخر الأيام..
الوداع لكل الطرقات التى انطلقت فيها..
تبحث عن زى عروس ..
أو زهرة..
تنبت فى طرحة ..
أو ختام ذهب ..
تعنى حلقته أكثر من كونه ذهبا..
الوداع ..
لدقات الساعه الرتيبة..
ليتك توقفت عند العاشرة..

الوداع ..
لطفلة صغيرة ..
تعلقت بها كلما اسودت فى ناظريها الحياة..
كانت تراها بقاي
ا المشاعر التى لا تراها فى عينية..
كانت تراها البراءه التى كان الكبار يغتالونها فيه ..
مع الزمن ..
كانت تراها الأمل الذى خبا فى قلبه ..
تستمده منها ..
فتقوى على صعب المسير..

الوداع ..
لكل خاطرة عابره رأت نفسها فيها فراشة فى شرنقة..
تنتظره يمزق خيوطها..
لتطير فى الرحباء تنثر هواها ..
تتمايل على شلال أشعة الشمس..
مثل كل الحوريات..
تتنتظر الصبح..
لتصبح عروس اليوم و الغد و الأبد..

تنتظر ذلك الإشراق..
تعد الثوانى ..
لكنه ليل طويل..
لا ينجلى..
ليل سكنته أشباح الخوف..
و الكبرياء..
أشباح الظلام..
فى العتمه كانوا يحفرون القبر..
و هى فى غرفتها تتجهز..
يمعنون فى إعماقه..
و تمعن هى فى تهيأها..

الوداع ..
لكل نسمة هواء حملت عطره ..
لكل نشوة
خيال أجفلت أوصالها..
لكل هبه رياح أطاحت بأحلامهما..



الوداع ..
هل تفهم معنى الوداع..
الوداع .. هو نهاية كل حلم جميل ..
كتب له الؤد تحت أقدام العباد..

الوداع ..
هو الباقية المتبقة من حسن النوايا ..
الوداع..
هو إثلاج القلب الملتاع ..
هو تسكين الروح التى ستهيم فى دنيا العذاب..
هو فى أسوأ حال..
ذر للرماد فى العيون..

الوداع ..
هو أدنى ما يظل قبل الرحيل..
و قبل القتل..
و قبل إهالة التراب..!