فرحي

اصنع بطاقتك مع شبكة أفراح

الجمعة، ديسمبر ١٥، ٢٠٠٦

::دعوة للموت::

صرخوا بوجهى قسوةً..
لا تدمعي ..
لا تجزعي ..
تناسى الألم ..
و أنسي الجراح ..
ما الجرح إلا طعنة فى القلب ..
او ذبح ..
و راح ..
و الدم ليس بكثرة ..
بل قدر ينبوع مُساح ..
لا تصرخي ..
حين إقتلاع الروح ..
فى النزع الأخير..
أو تألمي ..
من إكتواء النفس ..
فى عمق الجحيم ..
ما الأمر جلٌ أو خطير ..
ماذا جرى ..
كي تسقط الدمعات سيلا كالعرم ..
غاية الأمر أن قلبا ..
كان بالأمس فتىَ ..
و اليوم قد أضحى هَرِمْ ..
***
و العمر يمضى ..
و الحياة ..
و الدم يجرى ..
و المياه ..
و الكل منتهيٌ صِباه ..
و عجلة الدنيا تدور..
و الحزن يغرق فى البحور ..
لا تطلقي ألأهات من ألم الفراق ..
العمر يرحل ..
و الرفاق..
و الكل ماض ٍ فى السباق ..
و الكل لن تبكيه منك ِ دمعة ..
و لن يضئ لعتم ليلك شمعة ..
فلتخلعى ثوب البكاء ..
و تحلقي فوق السماء ..
و لتقتلى فى القلب ..
ما ظل من ذكرى وفاء ..
أو ليل أ ُُُُُُنس ٍ فى الشتاء ..
أو صوت همس ..
أو غناء..
و لتدفني صوت النداء ..
و كل طيف للبراءة..
يستهل مع المساء ..
و تعلمي كيف الجفاء ..
و كيف يقسو القلب ..
فى دنيا الهراء ..
ما الحب إلا قصةٌ ..
أسطورةٌ ..
أكذوبةٌ ..
و من الخيال ..
و دربه درب محال ..
و داءه داء عضال ..
فلتدفنيه و ترحلى ..
نحو الظلال ..
***
رَمَقـْـتـُهمِْ ..
فى عيني مليوني سؤال ..
و دوى صمت و إنفعال..
و القلب يرديه إشتعال ..
فأنا بشر ..
هل بلغكم أنى حجر ؟؟..
أو أن قلبي مات فيه الحس ..
من قيظ الضرر ...
أو ذاق خمرا فى السهر ..
أنسته آلاما عظاما ..
وإنتحابا فى السحر ..
هل بلغكم أنى قمر ...؟
يدور لا يعبئ بما ..
أثخنه من عمق الحُفـَر ..
لا ..
إنني ما زلت أنثى ..
تعيش فى دنيا البشر ..!!

هناك ٣ تعليقات:

sharkawoo يقول...

كلاماات رائعة

وأشعر أنها كلمات تخرج من القلب

ربنا يكرمك

Amr Magdi يقول...

جائر من يدعو للموت يا آية :)

وأحيانا نظن أن النوم موت ، أو أن الراقد في غيبوبته قد رحل

بينما هو قد يستيقظ من عقاله ويعود كما كان

أبياتك جميلة .. وموهبتك حقيقية ، بارك الله لك فيها وزادك منها ، ونفع بها بشراً بغير عدد

لكن لا تدعي التشاؤم يسيطر عليها

المـ(همس)ـشاعر يقول...

أخى محمد .. جزاكم الله خيرا على المرور .. و اعذرني لعدم ترددى على مدونتك ..
و لكنى أعدك ان شاء الله عما قريب

نعم .. جائر من يدعو للموت يا دكتور ... و لكنه لا يفتئ يدعو له .. لانه لا يظن أنه جائر

النوم و الغيبوبة .. نوع شكلي من الموت المؤقت .. الذى برغم انه يخفف قليلا عن القلب .. إلا أنه لا ينسيه أحزانا لا تتلاشى
بل ربما يطارده الحزن حتى فى احلامه التى تصبح كوابيس

ثم نعم .. يسيقظ المرء و يعود كما كان من الهم و الحزن و الألم

ربنا يرحمنا جميعا برحمته التى وسعت كل شئ

جزاكم الله خيرا على الإطراء .. هو بعض ما عندكم

أحاول أن لا يسيطر التشاؤم على البقية المتبقية .. كفاه ما أخذ

دعواتكم بظهر الغيب