فيلم
****
****
و تكبر الطفلة و تكبر .. و يواجهها فى حياتها مالم تكن تتمناه .. و تتعثر مرار و تكرارا و قلما تقوم دون جروح.. و تهب الرياح كلما قامت .. و تقاوم و لكن عودها ضعيف .ز فكلما قامت و ثبتت نفسها و أرسلت جذورها فى التربه .. تقتلعها الرياح العواتى و الاعاصير الفتاكة.
و فى كل مرة .. تفقد احساسا .. أحيانا تفقد الحب .. و مرارا دفقد الأمل .. و كثيرا ما تفقد الامن .. و لكن قلما تفقد اليأس و الحزن .. فهما من نسيج تكوينها .. و تحاول التعايش مع الواقع المرير .. و لكنها تهرب الى منعطف الاختيار .. و تختار .. و لا يواتيها الحظ .. و تخفق حتى فى الاحتيار ..
و بينما هى كذلك، ترى أيدي كثيرة تمتد إليها .. و يرعبها و يهولها المنظر .. و تحاول الهرب .. و لكن الأيادى تكثر و تزداد .. يلفت أنتباهها يد بيضاء من بين جموع الأيادى السود.. فتتشبث بها و تذهب معها .. الى أين .. هى تحس أنها فى أمان .. و أنها فى أمان .. و أنها ذاهبة الى الجنة .. و لكن أين تمضى بها و الى أين .. لا تدرى .. و منذ ذلك الوقت .. و هى تحس انها فى الطريق الصحيح .. و لكنها لا ترى له معالم أو نهاية .
تمضى .. و بجانبها نور تلك اليد التى لا تكف عن السير فى نفس الدرب .. و لكن الطفله التى أصبحت فتاه.. تسير هى الاخرى .. و لكن خلف ذلك النور .. التى تراه نقطة بيضاء فى هالة سوداء.
****
و يقترب الفيلم من نهايتة التى تبدو بدون نهاية .. و أرى الفتاه جالة على سرير متواضع و فى يدها دفتر منهمكة هى بالكتابة فيه .. أتعجب لأمرها .. ماذا تفعل .. و ماذا تكتب .. و لكن الفيلم يتوقف عند هذه اللقطة .. و فى الخلفية أسمع صوته .. صوت محزن .. صوت يقتل الامل فى حياتى.. أحس أنه لا جدوى من الأمل .. أسمع صوت عقارب الساعه .. تلدغنى فى الثانيه الف مرة .. تصرخ فى وجهى.. سيمضى عمرك ثانيه بعد الاخرى .. و سترينة يمضى مسرعا نحو السراب.. و تناديه .. و تستصرخيه ان ينتظر .. فينظر اليك نظرة كلها الحزن و الأسى .. دون أن يقف .. و تطل من عينيه دمعة ألم .. و كأنه يودعك .. ثم يمضى .. و لا يعود .
****
أنظر ثانيه الى الفتاه .. و قد كفت عن الكتابة . . و أخذت تنظر الى بعين الشفقه .. و أخذنى المشهد .. فلم أدر وقتها .. من أنا .. أخذت اقترب منها .. و أقترب .. و إذا بى أرى المستحيل .. تلك التاه .. بطلة الفيلم المشوق .. تشبههنى الى حد كبير .. و أسمها مثل إسمى .. تماما .. إسمها آيه .. و يال أسفى .. أكتشف أنى أنا بطلة الفيلم البائس .. و تضاء أنوار المسرح .. الذى أجلس فيه وحدى .. مؤذنة بانتهاء عرض ذلك اليوم .. على أن يستكمل العرض فى الغد .
و أسمع أصوات الناس فى الخارج .. أيقظهم اله و رد اليهم أرواحهم .. فأستجمع شتات نفسى المبعثرة .. و أذهب الى سريرى .. الذى هو سرير الفتاه .. و أسدل الغطاء علي .. و أبدئ أنا فى رحلة الموت الصغرى..و يصحوا الناس.
هناك ٣ تعليقات:
al salam alykom
gazaky allah kol kher ala el modawana el gamela dee
bas tesmaheli a7sedic ala eslobic al ra2e3 el momte3 dh
ana nefsee akteb mn zaman bas zrof el el teb mosh samha
bas atmanna eni asl le nos eslobic
rabena yowafacek kman wa kman
اشعر ان فى اخر النفق نور لست متاكدا لكنى ساسير حتى اصل الى النهايه
لا ادرى لماذا تذكرت اغنيه امحمد منير اسمها عنقود العنب
جزاكم الله خيرا على التعليق يا جماعه .. سامحونى لانى مش بادخل كتير الفتره الى فاتت .. بس اوعدكم هابدا اتواجد كثيرا ان شاء الله
دعواتكم لتفريج الهم
إرسال تعليق